ًٌمظاهرالحسن والجمال في قصيدة ًاليتيمة
تقديم : ____________ SaD_Dream ;
ما تزال الى الآن منذ امد تليد تسمى هذه القصيدة ًاليتيمةً ً لتعذر الجزم بناظمها،واستعصاء القول بقائلها؛ـ رغم ان ثلاث روايات وردت فيها بدأت كلهابروايةالقاضي ابي القاسم التنوخي انتهت بالناظم المغمور، ورواية رابعة قالت بجواز نظم دوقلة المنبجـي ـ
و من الرواة من زعم انتحالها الى ًغُفلً شعر ذي الرمة ،اشعر شعراء الامويين ، غير ان ناشر القصيدة المعاصر الدكتور صلاح الدين المنجد عقب على ملاحظات الرواة بقوله ـ اما دوقلة فلم تذكره الكتب و المصادر ،وقد وجدنا ان اسمه في سند ابن خير الحسين بن محمد المنبجي ،ولقبه دوقلة ، و زعم عيسى اسكندر المعلوف ان اسمه دوقلة العبد ،و انه اخذ ذلك من مخطوطة المكتبة الظاهرية ،و ليس في مخطوطة الظاهرية هذا الاسم ـ
يتراءى لنا من خلال هذا الزخم الهائل من الروايات، و من غيره كخضم زاحف من الملاحظات، انه اختلط الحابل بالنابل ، وا ضطرب الرأي في نسبة القصيدة ،ما جعل قراءتها ًسيميائيا ً ان تكو ن ًاليتيمة ً . ليس لان أمر نسبتها الى ناظمها قد تعذر فقط ، بل لانها كانت السبب ايضا في مصرعه كما ورد ت احدى الروايات .
إختلفت الروايات باختلاف القصص التي نسجها الناس حولها، غير أن أشهرها رواية جرجي زيدان التي نشرها في مطلع القرن العشرين بمجلة الهلال ـ ذكروا أن فتاة من بنات أمير من أمراء نجد ،بارعة الجمال ،إسمها دعْد،كانت شاعرة بليغة ،وفيها أنفة ،فخطبها الى أبيها جماعة كبيرة من الأمراء ،وهي تأبى الزواج إلا برجل أشعر منها ،فاستحث الشعراء قرائحهم ،و نظموا القصائد ،فلم يعجبها شيء ممانظموه ... و كان في تهامة شاعر بليغ ،حدثته نفسه أن ينظم قصيدة (و يذهب بها إلى نجْد ) فالتقى في طريقه بشاعر( آخر )،فلما اجتمعا باح التهامي لصاحبه بغرضه ،و قرأ له قصيدته،فرأى أن قصيدة التهامي أعلى طبقة من قصيدته ،وأنه إذا جاء بها ألى دعْد أجابته إلى خطبتها، فوسوس له الشيطان أن يقتل صاحبه ،وينتحل قصيدته ،فقتله ،و حمل القصيدة حتى أتى نجْداً ،ونزل على ذلك الأ مير،وأخبره بما حمله على المجيء.فدعا الأمير ابنته ،فجلست بحيث تسمع و ترى ،وأخذ الشاعر ينشد القصيدة ،فأدركت دعْد من لهجته أنه ليس تهامياً ،ولكنها سمعت أثناء إنشاده أبياتاً تدل عل أن ناظمها من تهامة، فعلمت بنباهتها أن الرجل قتل صاحب القصيدة ،وانتحل قصيدته ،فصاحت بأبيها (اقتلوا هذا فإنه قاتل بعلي)فقبضوا عليه و استنطقوه فاعترف .
القصيدة مكونة من ٦١ بيتاً ،و قد يزيد هذا العدد أو يقل تبعاً للمخطوطة التي ننظر فيها ،و هي في أربع مخطوطات .
تبدأ القصيدة بالوقوف على الأ طلال ،ثم يلي ذلك وصف دعد وصفاً حسياً جميلاً ،يليه غزل رقيق،ينم عن مشاعر فياضة ،و تختتم بأبيات في الحكمة ، وقد اخترنا بعض أبيات الوصف :
(تجدها في منتدى : شاعر و قصيدة )