لأن المعصوم - صلى الله عليه وسلم - قد قرر قضية وحسم أمراً في باب المصائب والبلايا وفي باب المنح والعطايا فقال: "عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له" نعم.. إن من مقتضى الإيمان بالله - تعالى - وحده أن يكون المؤمن كريماً جواداً سمحا عفيفاً باسماً مسالماً، فيه من الألفةِ والإخاءِ والرِّفقِ والعطف وحُسنِ العشرة والمعاملةِ والإيثارِ والمواساةِ وتفريج الكرُباتِ وقضاءِ الحاجات ما ينبغي أن يتسم به على الوجه الأكمل، ليحيا في مجتمعه وبين أحبابه محِبًّا محبوبًا رحيمًا مرحومًا، ليحيا في مجتمعه ومع أحبابه حياةً طيّبةً ويعيش عيشةً هنية رضيّة، يسعى جاهداً إلى مكارم الأخلاق فيتحلى بها، وإلى محاسن السجايا فيتصف بها، ليُكملَ إيمانَه ويُثقل ميزانَه في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،،،
http://www.saaid.net المصدر: