o7iboki walakin a3lamo anaki lan ta3oudi

احبك ولكننى اعلم بانك لن تعودى...؟



أحب أن أقول لكِ.. إنني يا أنثاي العزيزة البعيدة كالمستحيل
قد صرت وحيداً جداً.. وكأنني ما كنت أعرف أحداً غيرك
أحب أن أخبركِ أنني ضائع لا أعرف من أين أبدأ الحياة بعدكِ
وأن أصارحكِ بأنني فقدت كل قدرتي على التماسك وضبط النفس
وأنني مستعدُ أن أخلع عني كل بحور الشعر والكلمات المنمقة
أنزع عباءتي متقنة الصنع، وأنهار بين راحتيكِ سافكاً دموعي المخزونة
وأخبركِ بأنني أضعف رجل في العالم أمام عينيكِ

عينيكِ اللتين تزورانني دائماً محطمة دروع ذاكرتي الهشة
باعثةً كل ما أدعي أني أخفيته.. آه مرب ؟؟تي..
أنا أضعف رجل في العالم
وأقولها ثانيةً بطبقةٍ أعلى من صوتي لو كان هذا يرضيكِ
فأنا لم أعد أخجل من أن أعترف أمام نفسي أني مازلت أحبك
لم أعد أبذل جهداً لأدفن ذكرياتي المريرة في المدن القصية،
فكل شيء حولي يصر على أن يذكًرني بكِ
كل حفنةٍ عابرةٍ من النسيم تطرق بابي سائلة عن أخبارك
كل زهرةٍ في الحديقه التى امام عوامتى
كل مكان صغيرٍ في عوامتى الصغير يشير اليى باحثاً عنكِ إلى جواري،
وحين يلتقي بعيني الغائبتين خلف دموعي.. يقشعر.. ويرسل وجهه بعيداً

أنا أضعف رجلٍ يا سيدتي، لأنني لم أستطع التشبث بكِ حتى الموت
وها أنا أعترف بتخاذلي على الملأ، علكِ تغفرين لي
وتعودين كي نستكمل باقي خطواتنا
وتتضوعين بعطركِ المعتاد الذي يذيبني
ويحيل ما حولي كوناً آخر ويرسلني إلى القمر
وإلى المريخ ويجمعني مع أناس من عصورٍ أخرى
ويضعني على قمة العالم، ويلقي بي بين ثلوج الشمال!!

آه لو تدرين ما عطركِ؟!! وما فعل بي هذا العطر؟.. كان يحملكِ معي إلى منزلي ويمر بكِ إلى أحلامي.. كان يجعلني أتنفسك، وأعيش كل شهيقٍ لكِ أو زفير

أعلم أنني أستحق الموت عدة مرات
أستحق الإعدام بالكرسي الكهربائي
والمقصلة وفي غرفة الغاز،
لأنني خالفت كل قوانين الحب وأعرافه ومارست حبي لكِ بأسلوبٍ آخر غير البوح

ولكنني أحب أن أخبركِ بأنني قد نلت جزائي عدة مراتٍ بالفعل، وأُحرِق كل شبرٍ في جسدي وانغرست ألف غصةٍ مشتعلةٍ في حلقي، وأسلت لأجلكِ أنهارا من الدموع.. وأنا أعرف في داخلي أنكِ لن تعودي

لن تعودي........ أبداً!!